تقارير (3) - التقرير الرياضي


فريق الأبطال يحصد لقبه الذي سُمي به في دوري الفوتسال.. والريبونيون عمالقة كرة الطائرة

 مجريات الدوري الرياضي اليمني بجامعة التكنولوجيا الماليزية للعام 2013


تقرير: عبدالله الصلوي – المسؤول الإعلامي




في أسبوع ذي مذاق خاص، وفي جو ممتلئ بالحماسة والروح الرياضية العالية، دشن اتحاد الطلبة اليمنيين بجامعة التكنولوجيا الماليزية الدوري لرياضي اليمني للعام الجاري 2013 والمكون من العديد من الأنشطة الرياضية: الفوتسال والطائرة والتنس والشطرنج وركوب الخيل في الفترة بين 24-30 يناير.. انطلق الإتحاد قبل بداية هذا الأسبوع الرياضي بقناعة ورؤية واضحتين.. أما القناعة فهي لتقديم أفضل وأمتع أسبوع رياضي عرفه الطالب منذ قدومه للجامعة.. والرؤية فكانت لتعميق قيم الحب والإخاء والتنافس الشريف والروح الرياضية بين كل الطلاب اليمنيين. وسعينا جميعا بقيادة المسؤول الرياضي محمد جمال من أجل تحقيق ذلك وهو بالفعل ما تحقق! 
بدايةً ببطولة دوري الفوتسال أُعلن انطلاق الدوري رسمياً بمشاركة 10 فرق للمنافسة على لقب أبطال الدوري الثمين ووزعت هذه الفرق على ثلاث مجموعات. المجموعة الاولى ضمت كل من فريق النجوم والإتحاد والثورة، أما في المجموعة الثانية فقد وضعت القرعة فرق الأبطال والمحرقين والتلال وجها لوجه في مواجهات صعبة. أما المجموعة الثالثة والأخيرة وقع فيها فرق الشيوبة وبردانا والمنار والتحدي. 
فريق النجوم في المجموعة الأولى سعى بكل قوة من أجل استعادة اللقب المفقود منذ ثلاث سنوات وحقق انطلاقة قياسية أمام فرق مجموعته. لكن في المقابل صرح فريق الاتحاد والذين دخلوا البطولة لأول مرة بأنهم قادرون على تحقيق اللقب وحصد كأس البطولة مهما بدا ذلك صعباً وعسيراً. أما فريق الثورة فقد أثبت أنه أهلا للتحدي وحقق نتائج ايجابية رغم عدم تأهله. 
على صعيد المجموعة الثانية أو ما تسمى بالمجموعة الحديدية كان فريق الأبطال حامل اللقب للنسختين الأخيرتين منتظراً لانطلاقة صفارة الحكم للدفاع عن لقبه. وقد ضمت هذه المجموعة فريق التلال الخصم العنيد وقد تقابل مع الأبطال في إحدى أهم وأقوى المباريات. كما ضمت هذه المجموعة ايضا فريق المحرقين حيث أنهم وجدوا أنفسهم بين فريقين عملاقين ونافسوا بكل قوة للحصول على نتائج إيجابية لكن الحظ لم يحالفهم. 
المجموعة الأخيرة وقع فيه العملاقان الكبيران فريق الشيوبة وفريق بردانا أصحاب الروح الشبابية العظيمة. فريقان لقنونا جميعاً درساً في الحماسة والإقدام لن ننساها أبداً، وشاركوا – هم أيضا – لأول مرة وأضافوا للبطولة مذاقاً خاصاً وجواً فريداً من نوعه. ومعهم كلا من فريق المنار بقيادة أبو زيد الهلالي الذي كون فريقا قويا ونافس بشراسة من اجل التأهل ونال مبتغاه. كما تأهل أيضا فريق التحدي والذي كان اسما على مسمى، وقد كان هذا الفريق الحصان الأسود للبطولة ومفاجأة الموسم.

صعد فريقا النجوم و الأبطال إلى النهائي وتنافس فريقا المنار والتحدي على المركز الثالث، حسم التحدي اللقاء لصالحة بعد مباراة دراماتيكية متوازنة. كما تنافس بكل شراسة الأبطال والنجوم من أجل حصد الكأس ولعبا مباراة تكتيكية من الدرجة الأولى يسودها الحذر والطموح لخطف هدف الفرصة الوحيدة. ابتسم الحظ لفريق الأبطال بعد احتكام الفريقين لركلات الترجيح وحافظ على لقبه للمرة الثالثة على التوالي. 
وفي لعبة كرة الطائرة فاجأ فريق ريبون الجميع بتصريحاته النارية قبل انطلاق البطولة معربا بأن اللقب هو ملك لفريقهم ولا شيء سوى ذلك ومن يريد التحدي فليثبت ذلك في الملعب.. وكما يبدوا أن الحرب النقسية التي أشعلها فريق ريبون أثبتت فاعليتها فقد حصدوا لقب البطولة ونالوا الكأس لأول مرة. هذا وقد شاركت أربع فرق قوية متقاربة المستوى في هذه البطولة ولكن ريبون وما أدراك ما ريبون!! 

أما بطولة الشطرنج فقد بان جليا بأن هناك عقولا لا يستهان بها وضعت قدمها في حقل المنافسة طامحة بكل قوة لنيل الذهب.. وبعد تنافس شديد وأخذ ورد تأهل إلى النهائي كل من المخضرمين عبد الرزاق الحبابي وسالم بامطرف ليقضيا الساعات لتدمير الخصم ودك حصونه وانتهت المعركة أخيراً بانتصار لكاسباروف (عبد الرزاق الحبابي) لينال المركز الأول والذهب ويذهب المركز الثاني للخصم العنيد سالم بامطرف. 

وفي جانب آخر وتحديداً في بطولة تنس الطاولة تنافس عدداً من الطلاب لحصد بطاقة التأهل للنهائي. حيث نالها في الأخير كل من محمد ناصر الكميم ووليد القايفي ليتقابلا في النهائي الحماسي المثير.
الكميم معروف بخبرته الطويلة في اللعبة ووليد القايقي يمتاز بالسرعة الفائقة والضرب السريع ولكن كما يقال : الخبرة تغلب الشجاعة!! فاز محمد ناصر بالمركز الأول وصار وليد القايفي الوصيف. 
وأخيراً وليس بأخر صرح المسئول الرياضي محمد جمال بأنه يود أن يقدم شيئا جديداً لإخوانه الطلبة فقرر أن يشرك الطلاب في رياضة ركوب الخيل كأول مرة يشارك فيها الطلاب اليمنيين في هذا النوع من الأنشطة. تعرف المشاركون على طريقة تجهيز الخيل وخدمته حيث جنوا معلومات قيمة في هذا الجانب. كما حصل الجميع على فرصة لركوب الخيل؛ فهو كما عبر الطلاب المشاركون شعور جميل وفريد فيه من الأصالة والكبرياء والفخر الشيء الكثير. 
وقد كان هذا هو الأسبوع الرياضي الذي أقامه الإتحاد وقد شارك فيه الصغير قبل الكبير والمتزوج قبل العازب الرياضي منهم وغير الرياضي مما جعل منه باختصار أسبوعاً رائعاً رائعاً رائعاً بما تحمله الكلمة من معنى!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق