حضارة - درة شرق اليمن


درة شرق اليمن 
أريج الماضي وعبق المستقبل


إعداد: عبدالمجيد المخلافي - هندسة مدنية


هي درة شرق اليمن.. تُعتبر واحة يستريح فيها الزائر ليستمتع بأريج الماضي ويتطلع الى عبق المستقبل المشرق بثقة.. حباها الله بجمال أخاذ.. وأتقن سبحانه وتعالى صنعه في تكوينها الجغرافي والبري والبحر.. فمن هي يا ترى؟

إنها محافظة "المهرة" احدى محافظات الجمهورية اليمنية التي تتمتع بمناخها الرائع وخصوبة تربتها.. تقع في أقصى شرق الحمهورية اليمنية فهي في نهايه المحافظات الشرقيه للجمهوريه اليمنية.. ويطلق عليها تسمية البوابة الشرقية لليمن.. وتشكل الحدود الشرقية لليمن مع سلطنة عمان.. وتعد أقل المحافظات من حيث التعداد السكاني.. وعدد مديرياتها (9) مديريات.. وتعد مدينة "الغيظة" مركز المحافظة.

الزراعة وتربية الثروة الحيوانية وصيد الأسماك من أهم الأنشطة الرئيسة التي يمارسها سكان المحافظة.. حيث يُزرع فيها العديد من المحاصيل الزراعية ومن أهمها الخضروات.. وتقع المحافظة على شريط ساحلي طويل يصل إلى 500 كيلو متر.. وسواحلها غنية بالأسماك والأحياء البحرية.. تشتهر محافظة المهرة بأشجار اللبان وصناعة البخور.. ويشكل ميناء "نشطون" حركة تجارية في صيد وتصدير الأسماك.

ومن أهم معالمها السياحية محمية "حوف".. حيث تعتبر من الغابات النادرة في شبة الجزيرة العربية والتي تزيد مساحتها عن 30,000 هكتار ويبلغ أعلى ارتفاع فيها حوالي 1,400 متر عن سطح البحر، وحوف تقع بمحاذاة السواحل الجنوبية على امتداد يقدر بحوالي 60 كم من جبل "رأس فرتك" وحتى حدود اليمن مع سلطنة عمان الشقيقة.. تتميز غابة حوف بمحتواها الطبيعي من النباتات حيث تظم العديد من الأصناف النباتية تمثل – بحسب المسوحات الأولية- 23 عائلة نباتية.. يغلب على تضاريس المحافظة الطابع السهلي والصحراوي.. ويتميز مناخها بأنه حار في فصل الصيف ومعتدل في فصل الشتاء.


 يمتلك سكان محافظة المهرة لغة خاصة بهم وهي "اللغة المهرية".. ويقال إنها لغة قوم عاد ومشتقّه أساساَ من اللغة الحميرية، التي تحمل جميع أساسيات اللغه من قواعد واستقلال الكلمات والأسامي.. أيضاً تتكون هذه اللغه من الأصوات العربية إضافةً إلى ثلاثة أصوات لا توجد في أي لغة أخرى. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق